انطلقت اليوم أولى فعاليات مبادرة “فن العلوم… متعة تدوم” في مدرسة جالا الأساسية، ضمن مشروع نوعي يهدف إلى دمج التعلم العاطفي في البيئة المدرسية، وذلك من خلال شراكة استراتيجية بين مركز إبداع المعلم ومؤسسة الرؤية العالمية ووزارة التربية والتعليم، وبإشراف المعلم رمزي أبو عياش.
تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الصحة النفسية لدى الطلبة عبر استخدام أدوات التعليم العاطفي كوسيلة للتفريغ النفسي، وتحفيز التحصيل الأكاديمي، وتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية، بما يسهم في بناء بيئة تعليمية شاملة وآمنة تدعم النمو المتوازن للأطفال.
تخللت الفعاليات أنشطة لا منهجية ذات طابع اجتماعي وعاطفي تفاعلي، تركت أثراً إيجابياً في نفوس الطلبة، وأسهمت في تعزيز مهارات التواصل والانتماء، وقد شاركت الطالبة في جامعة الخليل، إسراء أبو نجمة، بجلسة توعوية حول العنف وآثاره النفسية والسلوكية وقامت بتخصيص التوعية حول قضية التنمر، حيث ساهمت من خلال مداخلتها ومساندتها في رفع الوعي لدى الطلبة.
يُذكر أن الطالبة إسراء كانت قد تلقت تدريباً متخصصاً في الدعم النفسي الاجتماعي ضمن هذا المشروع، وهي بصدد تنفيذ مبادرة مكملة لمبادرة التعلم العاطفي والاجتماعي التي يقودها المعلم رمزي، وذلك في إطار تمكين طلبة الجامعات وتعزيز دورهم المجتمعي من خلال العمل الميداني مع المدارس.
تعكس هذه المبادرة إيمان الشركاء بأهمية دمج الجوانب النفسية والاجتماعية ضمن المسار التعليمي، وضرورة بناء شراكات مجتمعية فاعلة تضمن استمرارية الأثر الإيجابي على الطلبة ومجتمعهم.