استمرارًا لجهود الاستجابة الإنسانية الداعمة للأطفال في ملتقيات مركز إبداع المعلم، ومساعدة المعلمين والمختصين على تقديم الخدمات بطريقة ممنهجة تتعامل مع حالة الطوارئ الحالية، بدأ البرنامج التدريبي المختص في استراتيجيات التعليم وقت الطوارئ والتعلم العاطفي الاجتماعي، مع الأستاذ الدكتور عمر دحلان، الخبير والاستشاري التربوي، والتدخلات في الحماية والإسعافات النفسية الأولية للمختصين النفسيين، مع الدكتور محمود البراغيتي، مدير برامج الدعم النفسي في مركز إبداع المعلم.
يأتي هذا في خطوة مهنية عاجلة ومهمة، لدعم الفريق في الوصول مع الأطفال إلى نتائج جيدة، ومساعدتهم على التعامل مع المنهاج والأساسيات العلمية، بما يتوافق مع الظروف الراهنة والصعبة التي يعيشون أجواءها القاسية. ويتضمن البرنامج أيضًا أنشطة الدعم النفسي، والعلاج، والإرشاد للحالات التي تعاني من صعوبات نفسية قاسية، أظهرت أعراضًا مخيفة على الطفل وأعاقت قدرته على التكيف الإيجابي والمرن مع الواقع.
يشمل البرنامج دمجًا واضحًا للمهارات التعليمية والتعلم العاطفي الاجتماعي، بما يراعي احتياجات الطفل في الحماية النفسية وقت الطوارئ. وفي هذا السياق، أكد مدير عام مركز إبداع المعلم، الدكتور رفعت صباح، على أهمية العمل المشترك بين الائتلاف التربوي والمركز، مشيرًا إلى أن تدريب وتأهيل فريق العمل وقت الطوارئ في غزة هو نهج متواصل، وعمل مهم لتسهيل تقديم الخدمة التعليمية والنفسية للأطفال، ودعم صمودهم التعليمي والنفسي والاجتماعي.
ويُعتبر هذا التدريب جزءًا من خطة مركز إبداع المعلم المرحلية والمستقبلية، التي يتم تنفيذها وفق برنامج ومنهج منظم في حالات التعليم وقت الطوارئ. وقد أشار الأستاذ صلاح سمارة إلى منهجية التعلم العاطفي الاجتماعي، التي تُعد نهجًا أساسيًا قديمًا متجددًا، يتم تطويره بما يتلاءم مع الظروف الحالية، ويُشرف على تطويره مركز إبداع المعلم منذ سنوات، ويعمل مع شركاء عدة لتفعيل وصوله إلى جميع طواقم العمل من المعلمين والمختصين، لتحسين قدرة وصول الأطفال إلى التعليم المناسب في أوقات الطوارئ.
يستمر البرنامج التدريبي لمدة ثلاثة أيام، لدعم استمرار العمل مع جميع الملتقيات، وتطوير قدرات المعلمين والمختصين النفسيين.