تواصل مبادرتنا التربوية في مدرسة موسى بن نصير الأساسية للبنين – مديرية شمال الخليل تقديم أنشطة نوعية تُعزّز التعلّم العاطفي والاجتماعي لدى الطلبة، ضمن أجواء محفّزة وآمنة، وبإشراف الأستاذ محمود حمدان، ودعم من مدير المدرسة الأستاذ أحمد زيدات، والأستاذ عماد الفحيلي.
زار المدرسة كلٌّ من المشرفة التربوية من مديرية شمال الخليل، الأستاذة ابتسام علقم، ومن جمعية إبداع المعلم: محمد صبري ويارا عوّاد، وذلك ضمن مشروع “الوصول الآمن للتعليم الشامل والكرامة لحماية الأطفال في الأزمات”، المموّل من الاتحاد الأوروبي والمنفّذ من قبل جمعية إبداع المعلم بالشراكة مع مؤسسة الرؤية العالمية.
يهدف المشروع إلى توفير بيئة تعليمية شاملة وآمنة للأطفال المتأثرين بالأزمات، وتعزيز قدرتهم على التعلّم من خلال أنشطة تدمج الجوانب النفسية والاجتماعية في العملية التعليمية. كما يسعى إلى تمكين المعلمين والأهالي من أدوات واستراتيجيات لدعم الطلبة على المستويين الأكاديمي والعاطفي، خصوصًا في السياقات التي تشهد تحديات إنسانية أو طارئة.
تضمّن اللقاء مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي ركّزت على قيم التعاون والتعبير عن النفس والتركيز والمرح. بدأ اللقاء بنشاط “التعبير عن النفس”، حيث قدّمت المتدربتان من جامعة الخليل، إسراء أبو نجمة وعروب جرادات، قصة تفاعلية تتناول مفهوم العنف وأنواعه، وناقشتا مع الطلبة أحداث القصة وأسئلتها، ثم طُلب منهم تمثيل القصة والتعبير عنها من خلال الرسومات. يأتي هذا النشاط كجزء من مبادرات الدعم النفسي والاجتماعي التي تقدمها طالبات جامعة الخليل في المدرسة، وقدّمت الطالبتان نصائح وأدوات عملية تساعد الطلاب على التعامل مع المشاعر والضغوط النفسية التي قد يواجهونها في حياتهم اليومية.
أما النشاط الثاني فكان بعنوان “ضرب الأعداد”، ودمج بين اللعب والتعلّم من خلال استخدام كرة خيط تُرمى بين الطلاب مع طرح مسائل حسابية عشوائية، مما خلق جوًّا من التركيز والتعاون. بعد ذلك، وُزّعت أوراق عمل على شكل مجموعات تتضمّن معادلات خاطئة، عمل الطلبة على تصحيحها بشكل جماعي.
واختُتم اللقاء بنشاط حيوي وشيّق تمثّل في تخمين أسماء الحيوانات من خلال صور وأسئلة إيحائية ضمن وقت محدد، مما عزّز عنصر المنافسة والتفكير الجماعي.
لقاء مليء بالحيوية والتفاعل، عكس أهمية دمج الأنشطة العاطفية والاجتماعية في البيئة المدرسية، وترك أثرًا إيجابيًّا في نفوس الطلبة.