اختتم مركز إبداع المعلم بالتعاون مع مؤسسة بدائل – كندا، المرحلة الثانية من مشروع "التهيئة التعليمية للأطفال النازحين في قطاع غزة"، والذي يهدف إلى دعم الأطفال المتضررين من العدوان المستمر، عبر توفير بيئة تعليمية نفسية متكاملة تُعزز من قدرتهم على التعلم والتكيّف.
يواصل فريق المركز، المُكوَّن من معلمين ومنشّطين وأخصائيين نفسيين، تقديم خدمات تعليمية ونفسية متكاملة تعتمد على منهجية التعلم العاطفي الاجتماعي، حيث يتضمن البرنامج تقديم مهارات أساسية في اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، إلى جانب أنشطة ترفيهية ودعم نفسي تُسهم في التخفيف من الفاقد التعليمي والضغوط النفسية التي يعاني منها الأطفال.
ويستهدف المشروع، الممتد على ثلاث مراحل، 180 طفلًا من النازحين وأولياء أمورهم، عبر برنامج تعليمي يمتد لثلاثة أشهر، بواقع 16 يومًا لكل مرحلة، يتم خلالها دمج التعليم الأكاديمي بالأنشطة العاطفية والاجتماعية، إلى جانب جلسات إرشاد نفسي فردية وجماعية تهدف إلى تعزيز المرونة النفسية والقدرة على التكيّف مع الظروف الصعبة.
كما يركّز المشروع على دعم أولياء الأمور من خلال أنشطة الرعاية الذاتية وتخفيف الإجهاد، وتوعيتهم بكيفية التعامل مع أطفالهم وحمايتهم من المخاطر النفسية والاجتماعية اليومية. وتُختَتم كل مرحلة من مراحل المشروع باحتفالية مجتمعية تُعرض فيها إنجازات الأطفال، بمشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي.
وقد حققت المرحلتان الأولى والثانية نتائج ملموسة في تعزيز وصول الأطفال إلى التعليم في ظل استمرار إغلاق المدارس، وساهمت بشكل فعّال في معالجة العديد من التحديات النفسية والسلوكية والاجتماعية التي تواجه الأطفال المشاركين، مما يعكس أهمية المشروع كاستجابة تعليمية ونفسية فاعلة في حالات الطوارئ.