أوجد العنف السياسي المنظم والممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني مشاكل نفسية حادة بين كافة فئات المجتمع بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، وتمتد الاثار النفسية والاجتماعية لهذا العنف إلى ما هو أبعد من الفرد، لتشمل المجتمع ككل بما في ذلك الأطفال، الذين يعانون أيضا من أنواع أخرى من العنف مثل العنف المدرسي والعنف الأسري، اللذان ينتجان ايضا عن العنف السياسي، ولا تقتصر آثار العنف السياسي التي يعاني منها الفلسطينيون على الاعراض النفسية، اذ انّ العلاقة بين الحالة النفسية للافراد والمجتمعات من جهة وأدائها الإجتماعي والإقتصادي من جهة أخرى هي علاقة طردية، بمعنى أن الأعراض النفسية تؤثر سلبا على الوظائف الاجتماعية والاقتصادية للأفراد والمجتمعات، وفيما يتعلق بالأطفال والشباب الفلسطيني، فان المشاكل النفسية والسلوكية الناشئة عن العنف بكافة أشكاله قد أثرت سلباً على أدائهم الاجتماعي والأكاديمي وعلى مستوى تحصيلهم المعرفي.
يهدف هذا البرنامج بشكل أساس الى مساعدة الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة المرتبطة بالعنف و من تحديات التعلم العاطفي-الإجتماعي المرتبطة بالظروف الإجتماعية الصعبة والأحوال المعيشية البائسة على استعادة ظروف حياتهم الطبيعية بما في ذلك أدائهم الاجتماعي والأكاديمي الطبيعي.
وتشتمل الأنشطة والخدمات الرئيسية المقدمة في إطار هذا البرنامج على ما يلي :